فلسطين أون لاين

سيزداد الخطر على أسراكم ...

القسام ينشر تحذيرًا للاحتلال عبر "خريطة ميدانية" لأحياء بمدينة غزة

...
القسام يوجّه إنذاراً للاحتلال عبر "خريطة ميدانية" لأحياء في غزة
متابعة/ فلسطين أون لاين

نشرت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، مساء اليوم الأربعاء، خريطة ميدانية لأحياء مدينة غزة (الصبرة، الزيتون، تل الهوا)، محذرة من خلالها جيش الاحتلال من التمادي في توغله العسكريّ.

وقالت القسام، في منشور مرفقًا بخريطة لأحياء بمدينة غزة، مماثلة لتلك التي ينشرها الاحتلال لإجبار الفلسطينيين على إخلاء مناطقهم، "كما تم تحذيركم سابقا، كلما زاد توسيع نطاق عملياتكم الإجرامية، في مدينة غزة سيزداد الخطر على أسراكم تراجعوا إلى الخلف فورا".

Image1_9202524182449568702064.jpg
التحذير ترافق مع نشر القسام مؤخراً مقطعاً مصوراً للأسير الإسرائيلي آلون أوهام، الذي ظهر يناشد عائلته والجمهور الإسرائيلي بالضغط على حكومة نتنياهو لإنقاذ حياتهم، محذراً من أن الأسرى "تحولوا إلى عبء على حكومتهم" وأن "أيامهم الأخيرة قد تكون قريبة".

كما وجّه الأسير رسالة إلى الإدارة الأميركية، مطالبًا إياها بالتوقف عن دعم قرارات رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، قائلاً إنّ على المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف "ألا يسمح لنتنياهو بقتل الأسرى".

في تطور جديد على صعيد ملف الأسرى، نشرت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، قبل أيامٍ "الصورة الوداعية" للأسرى الإسرائيليين الذين ما زالوا محتجزين في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر من العام 2023 الماضي.

وجاءت هذه الخطوة في لحظة حساسة، بالتزامن مع استمرار العمليات العسكرية البرية الإسرائيلية في مدينة غزة، وسط تصاعد كبير في القصف والنسف والتفجير وتهجير المدنيين الفلسطينيين لجنوب القطاع، في وضع إنساني وصحي منهك.

هذه الإشارة كانت رسالة مباشرة للداخل الإسرائيلي مفادها أن مصير هؤلاء قد يكون مشابهاً لمصير الطيار الإسرائيلي المفقود رون آراد، الذي أُسر في لبنان عام 1986 واختفى أثره حتى اليوم.

وأشارت القسام إلى أن هذه الخطوة جاءت بسبب تعنت رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وخضوع رئيس أركان الجيش إيال زامير.

وبحسب مراقبون، فإن تواصل كتائب القسام استخدام الأدوات الإعلامية والرسائل الرمزية العميقة التأثير، فيما يبقى مصير الأسرى الإسرائيليين معلقاً على تطورات المعركة ومآلات التفاوض السياسي المتوقف حاليًا بعد القصف الإسرائيلي للعاصمة القطرية الدوحة، أما استدعاء اسم "رون آراد"، فهو رسالة واضحة مفادها أن الغياب قد يطول، والمصير قد يظل مجهولاً للأبد.